-->

 


كانت الولادة الأولى للهاتف في العام 1876م من قبل مبتكر اسكتلندي يدعى اغرهام بيل، الذي استخدمه كأداة طموحة في مكتبه الخاص، واستطاع من خلاله الاتصال بمساعده في المكتب المجاور له؛ ولكنه لم يكن ذكياً.

وفي عام 1973م ظهر أول هاتف الذي يحوي على أزرار لطلب الرقم، وفي العام نفسه قام العام الأمريكي مارتن كوبر باختراع الهاتف النقال، لم يتوقع اغراهم بيل وقتها أن يتطور اختراعه إلى شبكة اتصال عالمية.

ومنذ ذلك الحين بدأت التكنولوجيا تأخذ حيزا كبيرا من حياتنا اليومية، ومع تطور الهاتف المحمول ومميزاته، وفر الكثير من الوقت على أفراد المجتمع، وسهل التواصل فيما بينهم، وساعد بإنجاز الكثير من المهام مع تطور شبكة الاتصال العالمية ودخول شبكة الانترنت في معظم الهواتف، نذكر فيما يلي:

1. إيجابيات الهاتف.

2. سلبيات الهاتف.

3. أفضل عمر لاستعمال الهاتف.

4. نصائح لاستخدام الهاتف بشكل آمن.

أولاً. إيجابيات الهاتف:

وفر وجود الهاتف المحمول في حياتنا اليومية الوقت في إرسال الرسائل النصية، وإجراء الأبحاث العلمية، والتواصل المرئي مع أشخاص في مناطق ودول أخرى، وبتنا غير قادرين على الاستغناء عنه في كافة مجالات، ومع اختراع الهاتف المحمول وفر الجهد والوقت على أفراد المجتمع، فالبشر منذ عام 24 قبل الميلاد استخدموا الحمام الزاجل كوسيلة تواصل فيما بينهم لكن بدايتها كانت كغرض حربي، وكذلك استخدموا ساعي البريد الذي غاب حضوره بسبب التكنولوجيا الجديدة، وغيرها من الطرق التي لا تضمن وصول الرسائل في وقتها المناسب، أما في الوقت الآني ومع تقدم التكنولوجيا وظهور أنواع من الهواتف المحمولة بمميزات متعددة وظهور الانترنت الذي أصبح له دور كبير في واقعنا، وظهور برامج التواصل الاجتماعي مثل:
"Whats app –face book - Instagram"
وغيرها... والتي ساعدت كافة الفئات وأفراد من دول مختلفة بالتواصل بشكل أسرع والتعارف عبر هذه التطبيقات، وساعد الكثير على الاطمئنان على أفراد أسرهم خارج الدولة التي يقطنون فيها، وقد لاحظنا موجات لجوء كثيرة وغربة لكثير من أفراد المجتمع عن أهاليهم لإيجاد فرص عمل، أو للدراسة في الخارج، بالإضافة للتقوية الروابط الاجتماعية، واستطاع باحثي العلم جعله منصة بحث علمي مع إضافة شبكة الانترنت، وأصبح من السهولة الحصول على أي معلومة في أي وقت، بالإضافة لاستخدامه كمنبه استيقاظ لعدم التأخر على العمل أو المدرسة، وفي تحديد المواقع عبر GPS الذي سهل على الأفراد الوصول إلى الأماكن التي يرغبون بزيارتها.
وبدت أهمية الهاتف في أزمة كوفيد 19 الذي جعل الأشخاص يستخدمونه لإتمام أعمالهم المتوقفة عبر شبكة الانترنت، وظهور الكثير من الوظائف في مجالات مختلفة، إضافة إلى وظائف العمل عن بعد، إذ تمكن الإنسان الذي لا يستطيع الخروج إلى العمل من العمل في منزله، كذلك خلال هذه المرحلة قد لاحظنا بأن كثيرا من الطلبة استخدموا الهاتف المحمول لاستكمال تعليمهم الخاص ضمن المنزل بما يسمى التعليم عن بعد، ومن خلال الهاتف استطاع أي شخص فينا حفظ الملفات المهمة، والصور، ومقاطع الفيديو، ضمن مكان واحد وهو الهاتف، وضمن الهاتف الاتصال بخدمات الطوارئ في حال وقوع حادث إجرامي أو وقوع حوادث إصابة مفاجئ.

ثانياً. سلبيات الهاتف:

نخرج هواتفنا من جيوبنا أو حقائبنا بشكل متكرر في اليوم لتفقده، وربما يصيبنا أي عطل بالهاتف بالاكتئاب، وكأن حياتنا قد توقفت، وهذا نوع من أنواع الإدمان، فكما لوجود الهاتف في حياتنا إيجابيات هناك سلبيات وعلينا ذكرها وفق التالي:

أ. أضرار أشعة الجوال على العين: تصدر الهواتف المحمولة ضوء مرئياً ذا طاقة عالية يدعى بالضوء الأزرق، وقد يسبب هذا الضوء الصداع، وتهيج وجفاف العينين واحمرارها، وقد يؤدي إلى تلف في شبكية العين، وربما يؤدي إلى قصر النظر لدى الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم لوقت طويل.

ب. تأثير الهاتف على الأطفال: فقد يجعل الطفل الهاتف أداة تنسيه أداء واجباته المدرسية أو تجعله يدخل إلى ألعاب وفيديوهات عن طريق برنامج "YouTube" دون رقابة أبوية من مشاهدة الطفل لأشياء لا تجب لعمره، وقد يعانون من إدمان استخدام الهواتف الجوالة الذي ربما يؤدي لانعزالهم، وعدم تواصلهم بشكل فعال مع البيئة المحيطة.

ت. عدم أخذ وقت كافٍ من النوم، فالضوء المنبعث من الهاتف قد يؤثر على إنتاج مادة الميلاتونين التي تساعد على النوم، وبالتالي قد تقل ساعات النوم التي يحظى بها الفرد عند استخدام الهاتف بشكل مفرط.

ث. أدى استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى حصول الكثير من الحوادث المرورية، فاستعمال الهاتف يزيد من احتمال وقوع حوادث على الطرقات أكثر بأربع مرات من الوضع الطبيعي، وفي دراسة أجراها معهد هارفرد أثبت، أن استعمال الهاتف مسؤول عن 6 % من الحوادث المرورية، وأدى إلى وفاة وإصابة كثير من الأشخاص، وقد أثبتت إحصاءات رسمية توصلت إليها جامعة دويسبورغ/ ايسن، أن (300) ألف من أصل 2,4 مليون حادثة سير كل عام سببها استخدام الهاتف الذكي، وزيارة مواقع التواصل الاجتماعي أثناء القيادة.

ج. أصبحت حياتنا اليومية وخصوصيتنا عرضة للاختراق، وأقل أمانا كالفيديوهات، والصور، إذ يمكن أن ينتهي بها الأمر في مواقع التواصل الاجتماعي، ووجود كثير من محاولات التنمر على الأشخاص في التعليقات السلبية على هذه المواقع التي تؤدي إلى اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية ضمن المجتمع.

ح. تأثيره على الخصوبة فقد أثبتت بعض الدراسات بأن هناك ارتباط بين التعرض للأشعة الصادرة ع الأجهزة المحمولة وضعف جودة الحيوانات المنوية، وانخفاض حركتها نتيجة تعرضها لتلك الإشعاعات.

خ. ضعف التواصل بين أفراد العائلة، فنلاحظ وجود أكثر من شخص في غرفة واحدة دون أي حديث مشترك، وكل شخص ينشغل بهاتفه الخاص مما يضعف الترابط الأسري.

د. ظهور حالات الاستغلال الجنسي على وسائل التواصل الاجتماعي، وغياب الرقابة الأبوية، وتواصل الأبناء مع أشخاص غرباء يثقون بهم ثقة عمياء، يجعلهم يبتزونهم ويستغلون المعلومات، أو الصور المرسلة إليهم للحصول على رغباتهم، أو مبلغ مالي مقابل الكف عن الابتزاز.

ذ. يزيد استخدام الهاتف من عدوانية وعنف الأطفال، بسبب تأثرهم بالألعاب القتالية، وبما يشاهدونه من معلومات غير مناسبة لأعمارهم.

ثالثاً. انسب عمر لاستخدام الهاتف:

أ. يجب على الأبوين معرفة السن المناسب لاستخدام الهاتف من قبل أطفالهم، فقد أشار الطبيب النفسي فران ولفيش، بأن قرار إعطاء الطفل لا يعتمد على المراحل العمرية، وإنما يعتمد على درجة النضج التي بلغها الطفل، وبأن العمر المثالي الأنسب لحصول الطفل على هاتف هو 12 أو 13 سنة.

رابعاً. نصائح لاستخدام الهاتف بشكل آمن:

ينصح بما يلي:

أ. الانتباه من طلبات إذن التطبيقات عند تثبيتها مثل: الموقع، جهات الاتصال، الصور... وغيرها... وما إذا كان التطبيق بحاجة لهذه المعلومات بالفعل لكي يعمل، وفي حال الشك يجب عدم منح الإذن، أو عدم استخدام هذا التطبيق.

ب. استخدام الوضع الليلي للتخلص من الضوء الأزرق لتقليل إجهاد العين.

ت. القيام بتفعيل وضع الطيران في حال بقاء الهاتف المحمول بالقرب من الشخص أثناء النوم للحصول على نوم أفضل.

ث. عدم استخدام الهاتف خلال القيادة لأنه أمر خطير، وغير قانوني في العديد من الدول.

ج. مراقبة الأطفال عند منحهم الهواتف المحمولة.

ح. عدم السماح لأي شخص باستخدام الهاتف الشخصي، لأنه سيتمكن من العبث في محتواه فيجب إغلاقه في حال عدم استخدامه وتأمينه بكلمات سر آمنة.

جديد قسم : تكنولوجيا