-->

العندليب الأسمر-عبد الحليم حافظ



قصة حياة عبد الحليم حافظ كاملة (رحمه الله)

عبد الحليم حافظ (21 يونيو 1929-30 مارس 1977) كان مطربًا مصريًا، اسمه الحقيقي عبد الحليم شبانة، ولد في مدينة الحلاوات-محافظة الشرقية، ويوجد بها السرايا الخاصة به ويوجد بها الآن بعض المتعلقات الخاصة به.

لم يكن عبد الحليم حافظ مطربا كباقي المطربين، بل كان ظاهرة أدائية كبيرة، ومعجزة غنائية واضحة، وعقلية فنية متفردة، ويعتبر الفنان عبد الحليم حافظ أحد عمالقة الغناء العربي، وكان من أهم المطربين الرومانسيين العاطفيين في فترة ظهوره من ناحية، وكان الممثل لمبادئ الثورة وللحلم المصري من ناحية أخرى في أغانيه الوطنية حتى أنه قيل إن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو على شكل أغانٍ وألحان أو ما شابه هذا القول، وكان أيضًا يسمى بمطرب الثورة وله أغانٍ وطنية متعددة.

حياته

ولد في 21 يونيو 1929م، في قرية الحلوات في مصر، وتوفيت والدته بعد ولادته في نفس يوم، ونشأ عبد الحليم يتيما من يوم ولادته، وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة، وهو الابن الرابع، وأكبر اخوته هو إسماعيل شبانه مطرب ومدرس موسيقى في وزارة التربية، التحق بعدما نضج قليلا في كتاب الشيخ أحمد؛ ثم هرب بعد وقت قليل لما بلغ الثامنة أصيب بساقه فكسرت، وفي الحادية عشر سقط من فوق سور عال وأصيب في عموده الفقري إصابة بالغة.

ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته، ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.

التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943م حين التقى بالفنان كمال الطويل، حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1949م، ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج ثم ألغى سفره لأسباب لم يعرفها، وسرعان ما عمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا، ثم الزقازيق، وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس، والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأبواه عام 1950م، تقابل مع صديق ورفيق العمر الأستاذ مجدي العمروسي في عام 1951م في بيت مدير الإذاعة في ذلك الوقت الإذاعي فهمي عمر.

اكتشف العندليب الأسمر عبد الحليم شبانة الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة.

عندما حاول الغناء أول مرة تم انتقاده في أغنية (صافيني مرة) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" لصلاح عبد الصبور، مع أسلوبها المختلف ورفض الجماهير لها من أول وهلة، حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقي هذا النوع من الغناء الجديد.

ولكن بعد ذلك نجح نجاحا ساحقا، حتى أنه لقب بالعندليب الأسمر.

تعاون مع الملحن العبقري محمد الموجي، وكمال الطويل، ثم بليغ حمدي، كما أنه له أغانٍ شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مثل: (أهواك، نبتدئ منين الحكاية، فاتت جنبنا)، ثم أكمل الثنائي (حليم - بليغ) بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة أفضل الأغاني العربية من أبرزها:

زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود وغيرها من الأغاني...

وقد غنى للشاعر الكبير نزار قباني أغنية قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء، وهي من الأغاني المعروفة في الوسط العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام، والتي لحنها الموسيقار محمد الموجي.

يونيو 1967م، بعد النكسة غنى قي حفلته التاريخية أمام 8 آلاف شخص في قاعة ألبرت هول بلندن لصالح المجهود الحربي لإزالة آثار العدوان، وقد قدم عبد الحليم في هذا الحفل أغنيه المسيح، كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان بليغ حمدي، فيما كانت أيضاً نسخة الحفل من أغنية عدي النهار واحدة من أبرز أغاني حفلات عبد الحليم على مدار تاريخه الطويل.

كان صديقا للزعيم الحبيب بورقيبة، والحسن الثاني، والملك حسين، كان لعبد الحليم سائق خاص اسمه «عبد الفتاح» وكان يقود سيارته أحيانا بنفسه، وفي كل الأحوال لم تكن السرعة تزيد على 60 كيلومترا في الساعة.
الأطباء الذين عالجوه في رحلة مرضه: الدكتور مصطفى قناوي، الدكتور ياسين عبد الغفار، الدكتور زكي سويدان، الدكتور هشام عيسى، الدكتور شاكر سرور.
ومن إنجلترا: الدكتور تانر، الدكتورة شي لا شارلون، الدكتور دوجر ويليامز، د. رونالد ماكبث. ومن فرنسا د. سارازان (فرنسا).
كانت له سكرتيرة خاصة هي الآنسة سهير محمد علي وعملت معه منذ 1972م، وكانت مرافقته في كل المستشفيات التي رقد فيها.
المستشفيات التي رقد فيها بالخارج: مستشفى ابن سينا (المغرب)، وفي إنجلترا: مستشفى سان جيمس هيرست، ولندن كلينك، فيرسنج هوم، مستشفى كنجز كولدج (المستشفى الذي شهد وفاته)، «سالبتريد» (باريس)...

سيتم استكمال قصة العندليب الأسمر في جزء لاحق...

جديد قسم : فنون

إرسال تعليق