-->

رب ارحمهما كما ربياني صغيراً (2)





تطرقت في مقالي السابق إلى ما يُعرف بالابن الغلطة أو الذي يأتي دون رغبة من الأب والأم بعد أن يكونا قد أكتفي بعدد معين من الأبناء وأوضحت في مقالي السابق أن رغبة الأب والأم في إجهاض هذا الابن تعتبر جريمة من وجهة نظري،  والآن أتخيل تلك الأسرة التي بُشرت بهذا الابن وقد اقتنعت بأنه يحرم عليها إجهاض هذا الطفل وقررت إتمام الحمل إلى النهاية، ولكن أثناء الحمل لم تتلقى الأم العناية الكافية من المأكل الصحي والرعاية الطبية المناسبة لنمو الطفل نمواً سليماً كما تلقتها أثناء حملها بإخوته الذين سبقوه، أو بعد ولادة هذا الطفل لم يجد الاهتمام الكافي من الأبوين من مأكل وملبس وعلاج وتعليم وحنان.. إلخ مثلما وجد إخوته.

والأخطر هو أن يكرر الأبوين على مسامعه أنهم لم يكونوا راغبين فيه وأنهم كانوا سيقومون بإجهاضه وأنه الابن الغلطة ولو حتى مازحين.
عزيزي الأب، عزيزتي الأم: كيف ستكون شخصية ابنكما وهو يشعر أنه غير مرغوب فيه!

كيف يثق في نفسه؟

كيف ينجح؟

كيف يكون إنساناً سوياً؟

بل كيف يكون فاعلاً في المجتمع؟

عزيزي الأب، عزيزتي الأم: أبنائكم نعمةٌ كبيرة وهم سبب في سعادتكم منذ ولادتهم فاحرصوا على إسعادهم وساعدوهم على أن يبروكم وأن يقولوا: "رب ارحمهما كما ربياني صغيراً" دون غصة الذكريات الأليم


الرضاعة الطبيعية نعمة أنعم الله بها على الطفل فلا تحرموه منها، عزيزتي الأم الرضاعة الطبيعية رزق للمولود ائتمنك الله عليه، فأدي إلى طفلك الأمانة كاملة، ولا تجعلي الببرونة له أماً بديلة، يتحدث المقال حول أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل.

جديد قسم :

إرسال تعليق